الأربعاء، 13 أغسطس 2014

النشاط بين يديك





يعد النشاط المدرسي من أهم الوسائل التي تساهم في تربية الطالبات من جميع الجوانب جسميا و عقليا و فكريا و نفسيا و  اجتماعيا وقد أصبحت التربية الحديثة تنظر إلى النشاط الطلابي إلى أنه جزء من المنهج الدراسي الذي يكمل الخبرات التعليمية فالنشاط المدرسي ركيزة أساسية في النهوض بشخصية الطالبة فهو ينقل الطالبة من ثقافة التذكر إلى ثقافة الإبداع.
"  فتربية الطالبات منذ الصغر على كيفية الإفادة من أوقات الفراغ بصورة مجدية  مسؤولية المدرسة ,  ويعد النشاط المدرسي عمادها ,  والتخطيط لشغل وقت الفراغ بصورة مثمرة عملية تربوية في أساسها . "
ـ وقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة التربية والتعليم اهتماما بالنشاط المدرسي من خلال إنشاء إدارة عامة للنشاط الطلابي تعنى بوضع الأدلة التعريفية للأنشطة والبرامج المتنوعة والخطط المرتكزة على أهداف التربية والتعليم .
ـ علاوة على ذلك كان للخطوات التطويرية في الميدان التربوي دور في تطور أداء النشاط المدرسي و تغير النظرة "  وكما الحياة و تجاربها تعلم الإنسان منذ طفولته و حتى شيخوخته تأتي الأنشطة مكملة لهذا الدور التعليمي فتكتسب الطالبة مهارات عديدة " .
ولأننا نتبنى فلسفة تربوية جديدة على أساس الإيمان بالمناشط  ودورها في عملية التربية وارتباطها بالمناهج المطورة وخلق جو عام تربوي يدفع المطورين نحو نظره جديدة تدرك أهمية الأنشطة اللاصفية , كان لابد أن تتمتع الطالبات بفرصتها في ممارسة هوايتها وتكوين شخصيتها التي سيكون " النشاط الطلابي طريقه نحو اكتشاف العبقرية والشخصية السليمة و الواعية لجميع الأمور الحياتية " .

وبعد أن تغيرت النظرة إلى المناهج تغيرت النظرة إلى أنواع النشاط و أصبحت الأنشطة خبرات لها وظائف متعددة :
1) وظيفة سيكولوجية : تنمية الميول والمواهب – مصدر غني للدافعية في التعلم– رفع مستوى الإنجاز – حل المشكلات – تغيير السلوك في الاتجاه المرغوب .
2) وظيفة تربوية : إشباع دوافع الطلاب الاجتماعية و الإنشائية – البحث – الاستقصاء – التعبير عن النفس – الحفاظ على الملكية العامة – احترام الآخرين – تقليل غياب الطالبات – تكوين صداقات جديدة .
3) وظيفة اجتماعية :  التدريب على الخدمة العامة – ممارسة الديموقراطية – التعاون واحترام القوانين – التوفيق بين صالح الفرد و الجماعة – تقدير القيمة العالية لأوقات الفراغ واستثمارها .

أولاً : مفهوم النشاط الطلابي :

النشاط في اللغة :
" النشاط ضد الكسل يكون ذلك في الإنسان و الدابة , نشط الإنسان ينشط نشاطا فهو نشيط طيب النفس للعمل " و في حديث عباده رضي الله عنه " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنشط و المكره " .

ويعرف النشاط المدرسي في الاصطلاح التربوي:
" انه مجموعة من الممارسات العلمية التي يمارسها الطلاب خارج الفصل و يرمي إلى تحقيق بعض الأهداف التربوية و يكمل الخبرات التي يحصل عليها الطالب داخل الفصل الدراسي " .

" و يعرف أيضا بأنه مجموعة من الخبرات والممارسات التي يمارسها التلميذ و يكتسبها وهي عملية مصاحبة للدراسة ومكملة لها و لها أهداف تربوية متميزة ومن الممكن أن تتم داخل الفصل و خارجه ."

"  و يقصد به مجموعة البرامج التي تخطط لها الأجهزة التربوية و توفر لها الإمكانات المادية و البشرية بحيث تعمل في تكامل لتحقيق وظيفة المدرسة التربوية و التعليمية " ..

إضاءة //

" وتشير بعض الدراسات إلى إن الطلاب الذين يشاركون في الأنشطة المدرسية تكون لديهم القدرة على الإنجاز الأكاديمي و في الغالب يكونون من المتفوقين دراسيا و يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة و بروح قيادية و ثبات انفعالي و تفاعل اجتماعي ."

ثانياً : أهمية النشاط الطلابي في المدارس :
نحن نعيش اليوم عصر علم وفكر وإبداع، عصر يتسم بالتطور السريع، عصر تعد فيه القوى البشرية من أهم عوامل التنمية، فلم يعد ينظر إلى التربية في عالم اليوم على أنها تقتصر على جانب معين من جوانب النمو، و إنما هي تربية مستمرة متكاملة، والنشاط الطلابي أحد روافدها ومقوماتها.
حيث تعتبر الطالبة هي محور العملية التربوية , ومن أجلها أنشئت المدارس ووضعت المناهج ووفرت البيئة المناسبة لمزاولة الأنشطة المختلفة داخل المدرسة . ولكي يحقق النشاط المدرسي أهدافه  وتتلخص أهميته في الآتي :
 1- النشاط هو تفعيل لدور المنهج الدراسي وتثبيت لكثير من مفاهيمه وحقائقه.
2- يساهم النشاط الطلابي في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المستقيم لدى الطالبة، ويساهم كذلك في تعديل السلوك غير السوي وتطبيق بعض القيم والأخلاق الإسلامية، مثل حب الآخرين والنظافة، والتعارف والإيثار، واحترام أصحاب الفضل، وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية الحميدة، ويساهم كذلك في تنمية اتجاهات مرغوب فيها مثل اعتزاز الطالبة بدينها وقادتها.
3- يساهم النشاط  في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطالبات ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح، مما يكون له الأثر في توجيه الطالبة تعليميا ومهنيا إلى الاتجاه الصحيح.
4- يساهم النشاط الطلابي في توثيق الصلة بين الطالبة وزميلاتها من جهة، وبينها وبين معلماتها وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى.
5- النشاط يهيئ للطالبات مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تكن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالبة مما تعلمته عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمته إلى حياتها المستقبلية.
6- يعزز النشاط  في الطالبة جانب الاستقلال والثقة بالنفس والاعتماد عليها وتحمل المسؤولية من خلال اشتراكها في اختيار الأنشطة والتخطيط لها وتقويمها.
7- يساهم النشاط في رفع المستوى الصحي عند الطالبات من خلال الأنشطة الحركية، والألعاب، والمحاضرات والندوات الصحية، وغير ذلك.
8- يلبي النشاط الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالبة كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير، ومساعدة الطالبة على التخلص من بعض ما تعانيه من مشكلات كالقلق والاضطراب والانعزال.
9- النشاط يثير استعداد الطالبة للتعلم، ويجعلها أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لها
وخلاصة الأمر أن النشاط الطلابي يهيئ المناخ الملائم للطالبات؛ لتمكينهم من الاستفادة الكاملة من البرامج التعليمية وبذلك يضمن حسن سير العملية التعليمية.

أولاً : مهام رائدة النشاط :
1- متابعة المعلمات في إعداد برامج النشاط غير الصفي .
 2-  إعداد خطة النشاط المدرسي اللاصفي بناءً على البرامج المقدمة من المعلمات في ضوء الخطة العامة للشعبة  .
3- تحديد المعلمات المشرفات على الأنشطة وفق ميولهن وخبراتهن ومهاراتهن لمزاولة النشاط بنجاح .
4- توعية الطالبات بأهمية الأنشطة وأنواعها وكيفية الالتحاق بها بما يتفق مع ميولهن ورغباتهن وذلك في بدية العام الدراسي .
5- تسجيل رغبات الطالبات  في استمارات معدة لذلك وتوزيعهن على مجالات الأنشطة بالتعاون مع هيئة التدريس حسب تخصصاتهن والمناشط المرتبطة بهن والنظر في طلبات التحويل من برنامج لآخر .
6- عقد اجتماعات بالمعلمات المشرفات على البرامج  وشرح أهداف النشاط وتوضيح أهميته.
7- تسيير دفة برامج النشاط بالمدرسة والعمل على تهيئة البيئة المدرسية المناسبة لمزاولة الطالبات للنشاط بالتعاون مع إدارة المدرسة .
8 – المشاركة في تحديد احتياجات النشاط وحصر العجز وإعداد البيانات المطلوبة حول ذلك ، ومتابعة تأمين الاحتياجات .
9- إعداد السجلات والملفات الخاصة بعملها وفق التوجيهات الواردة من الشعبة .
10-  الإطلاع على سجلات مشرفات البرامج وتدوين الملاحظات عليها .
11- تنظيم ميزانية النشاط ومتابعة صرفها حسب أوجه صرف محددة وتشمل النسبة المخصصة من أرباح المقصف والصندوق المدرسي ،ميزانية التربية الاجتماعية المعتمدة .
12- تقديم المقترحات وتذليل الصعوبات ليسير العمل دون عقبات وفي جو  من الحيوية والتجديد .
13- توعية أولياء الأمور بأهمية النشاط غير الصفي .
14- توعية الطالبات والمعلمات بأهمية النشاط غير الصفي ودور كل واحدة منهن في تفعيل الأنشطة اللاصفية على أكمل وجه و ذلك من خلال عقد محاضرة في الأسبوع الأول .
15- تنظيم مساهمات المدرسة في الأنشطة المقامة على مستوى المدرسة أو المنطقة كالمسابقات والمعارض .
16 – الإعلان عن المسابقات من بداية العام الدراسي  وبشكل شيق مع الاستمرار في الإعلانات طوال العام وحتى تفرز النتائج مع إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطالبات في المشاركة.
- وسيتم متابعة الإعلان من خلال الزيارات الميدانية لمشرفات النشاط اللاصفي وذلك بوضعه في الساحات الداخلية للمدرسة .

مهام مشرفة البرنامج :
مشرفة البرنامج لها دور مهم وأساسي في نجاح نشاط البرنامج كما أن لها دور في صقل مواهب الطالبات وتنمية قدراتهن وبناء شخصياتهن. وفعالية دورها تتوقف إلى حد بعيد على مدى إخلاصها في عملها ومعرفتها ودرايتها بالأهداف التربوية للنشاط واعتبار أن التخطيط والتنفيذ و المتابعة برامج النشاط جزء لا يتجزأ من عملها التربوي والتعليمي ومن المهام التي تتولاها ما يأتي:
ـ الإطلاع على الأدلة والتعاميم واللوائح المنظمة للعمل والتقيد بما ورد فيها .
ـ إعداد خطة عمل البرنامج .
ـ إعداد سجل البرنامج الذي تشرف عليه .
ـ شرح أهداف نشاط البرنامج لتتعرف الطالبات على أهمية النشاط .
ـ تهيئة مقر البرنامج ليصبح مكاناً مناسباً لممارسة النشاط .
ـ إتاحة الفرصة للطالبات في التخطيط للعمل وتنفيذه وتقويمه في جو نفسي مريح ومشجع .
ـ تحديد احتياجات البرنامج -العدد والأدوات والخامات - وإعداد بيان بها يسلم لرائدة النشاط بالمدرسة .
ـ الإعلان عن البرنامج بشكل جذاب ومثير .
ـ توزيع الأنشطة على أعضاء البرنامج طبقاً لقدرات وميول كل واحدة على حدة .
ـ توجيه الطالبة حسب العمل الموكل إليها ثم توجيه الجماعة من حيث التعاون وإنجاز العمل في الوقت المحدد للنشاط .
ـ مراعاة عنصر المرونة مع الضبط عند المتابعة وتقديم المعونة والنصح للطالبات عند الحاجة إلى ذلك .
ـ اختيار الطالبات المشتركات في الأعمال الجماعية على أساس تكامل خبراتهن بالنسبة للنشاط المطلوب تحقيقه .
ـ الاهتمام بخطوات العمل , فالنتيجة الطبيعية تأتي من خطوات العمل السليمة .
ـ متابعة الطالبات أثناء تنفيذ مراحل النشاط المختلفة وتشجيعهن على المشاركة ومواصلة العمل .
ـ الاستفادة من النشاط في التعرف على المشكلات التي قد تعاني منها بعض الطالبات والتغلب عليها بالتعاون مع المرشدة .
ـ التعرف على الموهوبات والاهتمام بهن ورعايتهن وتشجيعهن .
ـ تذليل الصعوبات ومعالجة المشكلات والمواقف الطارئة لدى الطالبات .
ـ المشاركة في الأنشطة التي تقام على مستوى المدرسة كالمسابقات وتسويق الإنتاج .
ـ التقويم المستمر لأعمال الجماعة وإشراك الطالبات في ذلك .

 دور الطالبة في حصص النشاط :

1- الوعي بأهمية النشاط وأهدافه .
2- الالتحاق بالبرنامج الذي يتوافق مع ميولها ومواهبها وقدراتها .
3- الالتزام بمبدأ العمل الجماعي ومنها التعاون ، التشاور ، تقبل التوجيه .
4- الدقة عند تعبئة الاستمارات والاستبيانات التي توزعها المدرسة وتسليمها في الوقت المحدد .
5- المحافظة على مقر النشاط والعدد والأدوات التي تؤمنها المدرسة .
6- المشاركة في تحديد الصعوبات التي تعترض سير العمل واقتراح الحلول لها .
7- المشاركة في التخطيط والتقويم للبرامج وتقديم المقترحات لتطويرها .
8- المشاركة في تنفيذ الأنشطة المقامة في المدرسة حسب ما تكلف به .

ثانياً : مجالات النشاط :
ينقسم النشاط إلى خمسة مجالات وهما :
المجال الثقافي
المجال العلمي
المجال الاجتماعي
المجال المهني
المجال الفني
 
1/ النشاط الثقافي :
هو النشاط الذي يكسب الطالبات المعارف والمعلومات الدينية والأدبية والانجليزية داخل حصص الأنشطة الغير صفية .
ومن أهدافه :
* رفع المستوى الفكري والثقافي بما يقدم من معارف وخبرات جدي .
* التعرف على الإمكانات وتوجيه القدرات وحفزها على العطاء والإبداع .
* الحماية من التيارات الإلحادية والأفكار المنحرفة .
* توطيد الصلة بين الطالبة ولغة القرآن الكريم .
* توسيع دائرة الإطلاع وتنمية مهارات البحث .
* تنمية مهارات القراءة والكتابة والإسماع .  
2/النشاط الاجتماعي :
هو النشاط الذي يعلم الطالبات فنون التعامل والتواصل مع الآخرين ويساهم في خدمة المجتمع بحب الوطن وحمايته .
ومن أهدافه:
* بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة المدركة لرسالتها المنتمية لمجتمعها .
* تأصيل المبادئ الإسلامية كمبدأ التكافل الاجتماعي ,الشورى , المساواة .
* تنمية التفكير الجماعي واحترام الرأي الأخر .
* تنمية الوعي الاستهلاكي والإنتاجي والبيئي والسكاني .
* إدراك الطالبات لمفاهيم الصحة الجسمية والنفسية والعقلية وطرق المحافظة عليها .
* الإلمام بأساليب الوقاية والسلامة .  
3/النشاط العلمي :
هو النشاط الذي يفتح الأفاق لعقول الطالبات عن طريق الاختراعات والابتكارات والتقنيات الحديثة المستخدمة .
ومن أهدافه :
* تعميق الإيمان بالنفوس من خلال التأمل في آيات الله والدلائل على قدرته .
* تنمية القدرة على ملاحظة الإعجاز العلمي في الآيات القرآنية والسنة  .
* التعرف على مكانة العلم والعلماء في الإسلام .
* التدريب على الأسلوب العلمي في التفكير .
* اكتساب القدرات والمواهب العلمية وتنميتها .
* متابعة المخترعات الحديثة والتعرف على مجالات استخدامها وتشجيعها .
* أخذ المعلومات من مصادرها الأساسية وتوظيفها لفائدة المجتمع .
4/النشاط المهني :
هو النشاط الذي يكسب الطالبات تعلم الحرف اليدوية وفنون التنسيق والديكورات والخياطة والمهارات المنزلية .
ومن أهدافه :
* تنمية حب العمل اليدوي المادية والعلمية .
* إتاحة الفرصة لتقدير نتائج العمل اليدوي المادية والعلمية  .
* التدريب على ممارسة بعض الأعمال التي تسهم في سد جزء من الاحتياجات الشخصية واحتياجات المجتمع .
* إثراء الخبرات والتعرف على العدد والأدوات وطرق استخدامها وصيانتها .
* التعرف على فرص العمل ومجالات الدراسة المرتبطة بها وبالمجتمع .
* المساهمة في تحسين وتجميل البيئة المدرسية .  
5/النشاط الفني :
هو النشاط الذي يجعل الطالبات تتذوق القيم الجمالية من خلال الألوان واستخداماتها وطرق الأعمال الفنية المستخدمة .
ومن أهدافه :
* تقوية الصلة بالله من خلال تنمية ملكة التأمل والبحث .
* تنمية حب العمل اليدوي وحاسة الذوق الفني والرؤية الجمالية للأشياء .
* تنمية الوعي والثقافية الفنية والتزود بالمعارف والمفاهيم الفنية .
* الربط بالبيئة المحيطة للتعرف على الحضارات الإسلامية والتراث الوطني.
* التعرف على خامات الفنية وأنواعها وطرق التشكيل بها واستخدامها.
* التدريب على البحث والتجريب واكتشاف البدائل التي تعين على تنفيذيها .
* المساهمة في تحسين وتجميل البيئة المدرسية .    

 أولاً: التخطيط الناجح لحصص النشاط :
على رائدة النشاط ومشرفة البرنامج تحدد الأهداف بدقة حتى تستطيع التغلب على هذه المعوقات ومن أهمها /
حطمي قيد التشاؤم ..
 لذلك ما عليك إلا أن تحطمي قيد التشاؤم واليأس من سيطرة الشعور بعدم إمكانية التغيير أو استحالة التجديد أو لا استطيع أن أفعل شي في ظل هذه المتغيرات وأن تطلقي العنان للتفاؤل كما كان يفعل شيخ المتفائلين وخير البشر أجمعين ، بأبي هو وأمي رسولنا وقدوتنا r حيث كان يعجبه الفأل ، فعن عائشة t أنها قالت قال رسول الله : لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: قست نفسي. (أي ضاقت) رواه البخاري
فازرعي التفاؤل لتجني أغلى الجواهر
يقول أبو حامد الغزالي "الأبناء جواهر".
(والصبي أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما نقش ، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه ، و سعد في الدنيا والآخرة كل معلم له ومؤدب ، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك ، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له) فهذا الصبي كالطالبة تماماً وخاصة في المرحلة الابتدائية ..

طرح الأفكار لتجديد النشاط بالمدرسة :
عندما تريدين نجاح الأنشطة وتجديدها في المدرسة فلابد من مشاركة الجميع ابتداءً من (مديرة المدرسة / مشرفة برنامج / طالبة / ولية أمر الطالبة ) وقد تنفذ أما بالاستبيانات أو ورشة عمل لتذليل العقبات التي تواجهن في تنفيذ برامج النشاط ومدى الاستفادة منها بالشكل الصحيح .
أفكار لتجديد النشاط بالمدرسة
        تساهم في نشر المفهوم العام لبرامج النشاط بالدورات وما تخرج به الطالبة منها .. إضافة إلى تحريك البرامج وإدخال روح المرح مع معايشة الخطة والسير داخل نطاقها , وفي نفس الوقت طرد الملل وكسر الروتين المعتاد عليه .

الفكرة الأولى :
الفكرة عبارة عن زيارات بين جماعتين إحداهن ضيفة والأخرى مستضيفة ويعمل مسابقة بينهما بإحدى طريقتين :
إما أن تحضر الرائدة الأسئلة .. وإما أن يجهز كل برنامج أسئلة لأختها على أن تكون الأسئلة من واقع دورتها أو برنامجها مما يحقق روح الانتماء للجماعة والتنافس الشريف وتوسيع المدارك .
طبعاً تكون المسابقة بحضوري مع مشرفات البرامج والجماعات .. وتوزع الجوائز لتحفيز الجماعات .
 
ويحدد التاريخ ويدرج ضمن الخطة رائدة النشاط مثلاً :
برنامج (الأندية العلمية) تحل ضيفة على برنامج ( السلامة المدرسية) و تطرح الأسئلة وفي أسبوع آخر استضافة برنامجين آخرين وهكذا لكسر روتين الملل وتجديد النشاط بين البرامج .

        الفكرة الثانية :
 توزيع الطالبات لمجموعات وتوضع على كل طاولة استاند باسم المجموعة ولكل معلمة أن تجعل لطالباتها إشارات بلون مميز أو بطاقة حتى تشعر الطالبة أن يوم النشاط يوم مميز ومحبوب ويتم من خلال ورش العمل مناقشة وتلقيح الأفكار وزيادة مدارك الطالبات يتخللها الأنشطة المصاحبة من مسابقات وألعاب وأعمال فنية ورسومات مع تشجيع المجموعة المتميزة وتقديم بعض الهدايا البسيطة من حلويات أو زهور وقبل نهاية زمن الحصة تقوم المعلمة مع طالباتها بإعادة الطاولات لوضعها الطبيعي .

        الفكرة الثالثة :
إعداد أنشطة مصاحبة لخطة البرنامج لمدة ثمانية أسابيع بحيث يحدد كل أسبوع لنشاط معين مثل ( أسبوع الكتاب وفيه تكون زيارة لمكتبة المدرسة أو إحضار كتاب من اختيار المعلمة سواء كتاب ديني ثقافي تاريخي أو كتاب طبخ وغيره وقراءته وتلخيص الاستفادة منه– أسبوع الحديث اختيار حديث من قبل المعلمة أو الطالبات والبدء بشرحه واستخراج ما يستفاد منه وحفظه - الأسبوع الثقافي وفيها : مسابقات فردية أو جماعية- عرض مصور ـ درس- مقابلة مع ـ كلمات من تأليف الطالبات ـ قراءة من كتاب - مقطع من شريط _ فيلم علمي – إعلانات – الأسبوع الترفيهي  مسابقة -العاب رياضية أو حركية- حفل - جوائز – أسبوع الشخصيات اختيار شخصية عظيمة مثل الرسول عليه السلام أو أحد الصحابة وغيره ومعرفة سيرته وأهم وأبرز أحداث حياته  – الأسبوع التوعوي نشر ثقافة التوعية  حب الوطن والمحافظة علية - بالمحافظة على البيئة أو النظافة الشخصية أو الوقاية من الأمراض ...  

بعض الأفكار المقترحة لحل مشكلة غياب المعلمات يوم النشاط :
- تهيئة وتدريب فريق من الطالبات ( في كامل الجاهزية ) في شرح إحدى الدورات كدورة ( التفكير الايجابي + فن الحوار -
 تحضير عروض بوربوينت تتحدث عن أفكار جميلة للاستفادة منه .
- تجهيز العربة المتجولة بالهدايا للطالبات وطرح المسابقات .
- رائدة النشاط لا بد أن تكون في جاهزية لمثل هذه المواقف (في تحضير دورة ) يمكن شرحها للطالبات في مثل هذه المواقف
- إعداد جدول من قبل رائدة النشاط تحصر فيه حضور وغياب المعلمات مشرفات البرامج واعتماده من قبل مديرة المدرسة وتوقيع المعلمة شهرياً على هذا الجدول مع وضع نقاط الحوافز والتكريم للمنتظمات في حضور البرامج .
- تدريب الطالبات على برنامج النشاط بحيث يكون في كل برنامج مدربة ونائبة مدربة للنشاط  .                                              

وصلى الله وسلم على خير الأنام محمد ابن عبدالله وصحبة الكرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق