بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ,
وصلاة وسلاما على عبده الذي اصطفى , واله وصحبه ومن اقتفى , وبعــــــــــــد :
هنا سألتقط بعض
الميزات في عملي كمشرفة تربوية لأنثرها لكم وأرجو أن يكون قلمي ناقلاً أميناً
لما أردت بيانه:
- لعل أولى ميزات العمل في الإشراف التربوي «المعرفة المستمرة» لما يدور داخل الميدان التربوي بشكل يومي من خلال التواصل مع المدارس والرائدات ومديرات المدارس بشكل مباشر بما في ذلك التعرف على المشكلات والاحتياجات.
- كما أن من الميزات الكبرى القدرة على بناء «علاقات إيجابية» يومياً مع زميلات الأقسام الأخرى ففي كل يوم هنالك زميلة جديدة أفخر بمعرفتها والاستفادة من خبرتها.
- يتبع ذلك عملية «الاستفادة من خبرات» الزميلات في المدارس وفي الإشراف التربوي وغيرها من الخبرات والتي أحرص ألا تقف عندي بل أحاول نقلها مباشرة ليستفيد منها آخرون في مدارس أخرى وكل خبرة أنقلها أعد نفسي المستفيدة الأولى منها لأن شرح ما أتعلمه للآخرين يرسخ لدّي حفظ ما تعلمته.
- من خلال عملي في الإشراف التربوي نميت «مهارة العمل بروح الفريق » وتوزيع المهام فيما بين أعضاء الفريق مما ساعدنا على العمل الجماعي والتعاون بين فريق العمل بشكل إيجابي.
- من خلال العمل في الإشراف التربوي زادت مهارتي في «تقويم الأداء» لنفسي وللرائدات وللمدارس، حيث كنت من قبل لا أعرف سوى مدرستي التي أعمل فيها، أما الآن فلدّي الكثير من المدارس التي تمكنني من نظرة شمولية وأوسع للميدان مما يجعل تقويمي أكثر دقة وأقرب للواقع.
- كذلك زادت خبراتي في «تصميم المعارض وتفعيل الأنشطة والابتكار والإبداع» لزيادة مساحة الاهتمام بها ولضرورة مشاركة الرائدات في الميدان مما جعلني أحاول تنمية مهاراتي بشكل مستمر.
- «التخطيط التربوي» كان له نصيب وافر في اهتماماتي مما دفعني للتزود منه والحرص على قياس مستوى تنفيذ الأهداف وتقويم الخطط التشغيلية والفصلية والسنوية وفق النماذج العلمية والأنشطة والبرامج اللاصفية .
- عملي في الإشراف التربوي يعني حاجتي لمهارات «التدريب الفعال» ورغم أني كنت أمارس التدريب من قبل إلا أن الأمر أصبح أكثر أهمية لنقل التدريب الاحترافي وخاصة مع زميلات ذوات مستوى معرفي عالٍ لا يكفي الوقوف عند مجرد نقل الخبرات لهن .
- مع كل ما سبق زادت مساحات الاهتمام «بالعلاقات الإنسانية ومهارات الاتصال» وما زلت حتى اليوم أحاول اكتساب الجديد وتطوير مستويات علاقاتي وطرق الاتصال مما عاد عليّ بفوائد كثيرة حتى على المستوى الشخصي والأسري بحمد الله وفضله .
- الإشراف التربوي ساعدني على نشر ثقافة «النمو المتكامل» لشخصيات الطالبات وحاجة الميدان التربوي لتفهم قضية خطيرة في التربية وهو أن نمو الطالبة عملية تدخل فيها مؤثرات كثيرة ولا يمكن عزلها عن بعضها بعضا أثناء التعامل مع الطالبات وخاصة في الأنشطة اللاصفية .
- ومن أهم ميزات العمل في الإشراف التربوي هو أنه جعلني أركز على قضية «القدوة السلوكية» وأحرص عليها في نفسي وفي تذكير زميلاتي والرائدات في الميدان التربوي نظراً لحاجة بناتنا الطالبات لقدوات سلوكية يرونها ماثلة أمامهم وليظهر أثر البعد التربوي في عملنا بشكل ذي فائدة وجدوى.
لما التحقت بالإشراف التربوي صعدت إلى طابق أعلى لتتسع نظرتي بشكل أكبر ولأرى زوايا كانت تخفى عليّ من قبل. وهكذا الإنسان كلما زادت مهاراته وخبراته ومسئولياته كلما اتسعت نظرته للأمور وكانت أفضل مما قبلها.
هذا والله ولي
التوفيق
مشرفة نشاط الطالبات /
ابتسام عمير الشهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق