التنمية
المهنية
وأهميتها في المؤسسة التعليمية
تلعب التنمية المهنية دوراً حيوياً في
تطوير الأنشطة وجودتها، وتعد رسالة التنمية المهنية دعماً للرائدات، حتى يستطيعوا
مساعدة جميع المتعلمات على بلوغ مستويات أعلى للتعلم والنمو من خلال النشاط
اللاصفي .
وتتيح التنمية المهنية فرصاً للرائدات ،
لكي تتحول النظريات إلى ممارسات فعلية داخل الفصول الدراسية. وتقدم التنمية
المهنية الفعالة دعماً لكافة الرائدات لكي يختاروا، ويخططوا، وينفذوا، ويقيموا
أنشطة التنمية المهنية، التي يشتركون فيها.
وعندما تتاح الفرصة للمشرفات والرائدات
في أن يشاركوا زميلاتهن في خلق أنشطة التنمية المهنية، وتنفيذها، ينعكس أثر ذلك على
انجاز ونجاح متعلميهن .
حيث يجب أن تكون استفادة المتعلمة هي
الغاية لجميع مجهودات التنمية المهنية، وأن تتوافق مع رسالة، ورؤية المؤسسة
التعليمية، وأهدافها، لكي تنعكس التنمية المهنية إيجابياً على المتعلمة؟
مفهوم التنمية المهنية :
التنمية المهنية بمفهومها الدقيق تعني
عملية تعلم مستمرة ومتراكمة، يشترك فيها المعلمات طوعا، لكي يتعلموا كيف يقومون
بتوجيه تدريسهن على أفضل وجه لاحتياجات تعلم متعلميهن .
والتنمية المهنية هي عملية مستمرة لكشف
الذات، والتأمل، والنمو المهني، الذي يقدم أفضل نتائجه عندما يستدام لفترة ما في
مجتمعات الممارسة.
ومن ثم تتضمن التنمية
المهنية ما يلى:
- مهام تؤديها تساعدك على تنمية
مهاراتك، وعلمك، لإنجاز مسئوليات الوظيفة في درجتك الحالية، أو تنمية مهاراتك
وعلمك لدرجة مستقبلية.
- فرص تعلم لتلبية احتياجات الأفراد،
كما يمكن تصميمها لدعم أسلوب حل المشكلات التعاونية.
- عملية مستمرة ومستدامة، وتشمل
عمليات المتابعة، وتوفير مصادر الدعم اللازمة من داخل وخارج المؤسسة، لإضافة مزيد
من التعلم من خلال التعرف على أفكار جديدة، واكتساب المزيد من المعارف، واستكشاف
أنماط جديدة متقدمة، لفهم المحتوى، ومصادر التعلم المختلفة .
- عملية منظمة يشترك في تخطيطها و
تنفيذها جميع العاملات في المجتمع المدرسي، وتتضمن جميع خبرات التعلم الرسمية وغير
الرسمية التي تدعم النمو المهني لجميع العاملات في المؤسسة في جميع المراحل
من خلال أنشطة فردية، أو جماعية .
أهمية التنمية
المهنية:
تزايدت أهمية التنمية المهنية باعتبارها
طريقة للتأكد من نجاح الأنشطة والأهداف التي يقدمونها مع احتياجات متعلميهن .
وتختلف التنمية المهنية في أهدافها، وإجراءاتها عن المساعي المهنية الأخرى، مثل:
الإشراف على الرائدة وتقييمها، حيث يهتم التقييم بالحكم على كفاءة الرائدات، أو
جودة الأنشطة ولا يركز بالضرورة على نموهن في عملهن ، وتركز التنمية المهنية بشكل
خاص على كيفية بناء الرائدات لهويتهن المهنية في تفاعل متزايد مع المتعلمات وانعكاسها
على أدائهن في المدارس . والغرض الأساسي للتنمية المهنية هو الرقى بجودة الأنشطة
التي ينتج عنها جودة المخرجات في المدارس .
كما تتيح
التنمية المهنية الفرص لفهم النظريات الداعمة للمعارف والمهارات المكتسبة.
ولنجاح التنمية المهنية يجب أن تتوافق
مع الأبحاث الحديثة الخاصة بالتطور المستقبلي المهني للرائدات بحيث ينتقل الرائدات
بين المراحل المهنية المختلفة، وتكون لهن احتياجات مختلفة، وتحتاج التنمية المهنية
أن تحدد احتياجات الرائدات الخاصة بكل مرحلة، ولكي تكون التنمية المهنية فعالة،
يجب تحديد الأهداف، ومستويات التحدي الكافية، والاستفادة من الخبرات السابقة، والاستدامة
طول الوقت، ودعم المؤسسات التعليمية ، وتنظيم العمل.
ويجب أن تكون التنمية المهنية جزءاً لا
يتجزأ من حياة المعلمات اليومية مع وجود دعم إداري قوى، واستخدام فعال
للإستراتيجيات التي تتوافق مع احتياجاتهن المحددة.
مشرفة نشاط الطالبات : ابتسام عمير الشهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق