بحث الحوار في الإسلام
إعداد المشرفتين
مشرفة نشاط الطالبات /
ابتسام عمير الشهراني
مشرفة العلوم الاجتماعية /
فوزية عمير الشهراني
الإهداء
برياحين الورود الندية , وبزهور الياسمين الطرية , وأحاسيس فياضة بهية ...
اهدي بحثي هذا :
إلى سيد المتحاورين وإمام المرسلين ....
محمد
r
ومن ثم إلى كل من اقتدى بمنهجه في فن الحوار ، فبلغ به دعوة الله ،
ودحض به شبهة وبدعة نسبت كذباً لهذا الدين العظيم ..
المقدمة
الحمد لله الذي أكـــمل لنا الديـــــن وأتمّ
علينـــا النعمة ورضي لنا الإســـــلام دينــــاً , وأرسل الرســل إلى الخلـق
مبشرين ومنذرين لئلا يكـــــون للناس على الله حجـــة بعد الرسـل , وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وأفعاله وأسمائه وصفاته وأشهد أن محمداً e عبده ورسوله .
أما بعـد :
إن دين الإسلام، هو الدين الكامل في أحكامه،
الشامل في تشريعاته، قد هدى إلى أرقى الأخلاق، وأرشد إلى أكمل الآداب، ونهى عن
مساوئ الأفعال ومستقبح الأقوال، وإن مما وجه إليه الإسلام من الفضائل والآداب
العناية بأدب الحديث، وحسن المنطق، فقد رسم لنا الرسول ـ e ـ أروع الأخلاق وأحسنها، بل أسماها وأنبلها في فن الحوار , فهو مطلب
إلهي أوصى الله به رسوله عليه الصلاة والسلام في كثير من الآيات القرآنية العظيمة
.
ومن أجل ذلك جاء الإسلام فاهتم بالحوار
اهتماماً كبيراً، لأنه يرى أن الحاجة إلى الحوار ضرورية وملحة في الدعوة الإسلامية
, فالعالم الذي نعيش فيه اليوم يتطلّب منا الحوار مع أنفسنا أولاً ، ومع الآخرين
ثانياً لكي نصل إلى رؤيةٍ إسلامية مشتركة ، قادرة على نقل سماحة ديننا الإسلامي ،
وإيصال عظمة حضارتنا التي تأسست على مبدأ الحق والعدل والمساواة إلى غيرنا من
الأمم .
فقد خلق الله سبحانه الكون على أساس الحوار من
أجل الفهم والتقارب بين الكائنات والمخلوقات , وجعله وسيلة للتواصل على مر الأزمنة
لكي يتواصل الفهم البشري ماضياً وحاضراً ومستقبلاً , بل إن الله سبحانه جعل الحوار
وسيلة للتواصل بينه عز وجل وبين سائر الكائنات سواء من خلال تعاليمه عبر
أنبياءه ورسله عليهم السلام إلى الناس أو من خلال تواصل الكائنات مع رب العزة والجلالة من
خلال الدعاء والتسبيح والمناجاة .
فالحوار من المهارات التي يستطيع الإنسان
أن يكتسبها ويتعلمها , وذلك إذا اتبع قواعده وسار على نهجه وجلد على مراسه
...وسنتناول في هذا البحث عدة محاور هي كالتالي :
1/ مفهوم الحوار .
2/ الحوار في القرآن والسنة .
3/ أثر الحوار البناء في العلاقات الأسرية
. 4/ أثر الحوار في
ترابط المجتمع .
وأخيراً :
فلنرفع شعار التحاور البناء بين المسلمين ,
والمنطق الجميل بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولنعقد قلوبنا عقداً جازماً على محبة
جميع المسلمين والتقرب بذلك إلى رب العالمين، فنتخذ المؤمنين إخواناً، وعلى الخير
مساعدين وأعواناً .
سبحان
ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
الفصل الأول :
* مفهوم الحوار
* الحوار في القرآن والسنة
مفهوم الحوار
يعتبر الحوار وسيلة التفاهم الأولى بين
البشر ، فهو عنوان من عناوين التقارب ، وقناة من قنوات التواصل الاجتماعي
، وركيزة من ركائز بناء الثقة ، وتقريب وجهات النظر بين المتحاورين .
فلقد أصبح الحوار فنًّا يُدرس باسم: فن التخاطب ، فن المناقشة , فن الإقناع
, وأحيانًا يسمى فن المناظرة
● ـ فما هو مفهوم الحوار :
الحوار في اللغة :
* تعود أصل كلمة الحوار إلى ( الحَوْر ) وهو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء ، يقال : ( حار بعدما كار ) .
* تعود أصل كلمة الحوار إلى ( الحَوْر ) وهو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء ، يقال : ( حار بعدما كار ) .
والحوْر النقصان بعد الزيادة لأنه رجوع من
حال إلى حال ، وفي الحديث الشريف قال الرسول e : ( نعوذ بالله من الحور بعد الكور ) صحيح
الإمام مسلم . ومعناه من ( النقصان بعد الزيادة ) .
وكما قال تعالى : { إنه ظن
أن لن يحور } ( الانشقاق : 14 ) . أي :
لن يرجع ، وهم يتحاورون أي : يتراجعون الكلام ، والمحاورة : مراجعة المنطق والكلام
في المخاطبة.
* ـ وقد ذهب آخرون إلى أن الحوار لغة : المجاوبة والمجادلة والمراجعة .
* ـ وقد ذهب آخرون إلى أن الحوار لغة : المجاوبة والمجادلة والمراجعة .
الحوار في الاصطلاح .
* ـ هو محادثة بين شخصين أو أكثر ، حول موضوع محدد يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي ، ويكون لكل منهما وجهة نظر خاصة به ، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، وهدفها الوصول إلى الحقيقة ، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر ، وقد يصلان إلى نتيجة وقد لا يُقنع أحدهما الآخر ، وفيه يسير الحديث بطريقة تعتمد على العلم والعقل ، مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يد الطرف الآخر .
* ـ ويعد الحوار بصفة موسعة : أدب تجاذب الحديث بشكل عام .
* ـ هو محادثة بين شخصين أو أكثر ، حول موضوع محدد يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي ، ويكون لكل منهما وجهة نظر خاصة به ، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، وهدفها الوصول إلى الحقيقة ، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر ، وقد يصلان إلى نتيجة وقد لا يُقنع أحدهما الآخر ، وفيه يسير الحديث بطريقة تعتمد على العلم والعقل ، مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يد الطرف الآخر .
* ـ ويعد الحوار بصفة موسعة : أدب تجاذب الحديث بشكل عام .
إذاً فالحوار الإيجابي الصحيح هو الحوار الموضوعي الذي يرى الحسنات والسلبيات في ذات الوقت ، ويرى العقبات ويرى إمكانيات التغلب عليها ، وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها والحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير والإبداع الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله .
الحوار
في القرآن والسنة
لقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بالحوار ، ووضع له أسس تتجلى
في الأسلوب الذي لقنه القرآن الكريم لنبيه e ، حيث ظهر جلياً أدب الحوار الذي انتهجه عليه
الصلاة والسلام في تبليغ الدعوة إلى الأفراد والجماعات والأمم ، فالحوار ليس
بالكلمة الجديدة أو الدخيلة على مجتمعنا بل هي أصيلة في حضارتنا الإسلامية ...
وتتعدد الحوارات وتختلف في القرآن الكريم والسنة النبوية باختلاف الموضوعات والأحداث مما ينتج عنه آيات
وأحاديث كثيرة جداً لا يمكن حصرها، لذا سنكتفي هنا بذكر بعض النماذج للحوارات في
القرآن الكريم والسنة النبوية على سبيل المثال لا الحصر .
* الحوار في القران الكريم:
القرآن الكريم حافل بنماذج كثيرة للحوار ، إلا أن لفظ
الحوار في القرآن الكريم لم يرد إلا في ثلاثة مواضع اثنان منها في صيغة الفعل؛
وهما :
- قوله تعالى: { فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا} ( سورة الكهف : 34) .
وهنا نجد أن المعرفة المسبقة بالطرف الثاني شرط أساسي في إنجاح
الحوار .
- قوله تعالى:{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا } ( سورة الكهف : 27) .
- قوله تعالى:{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا } ( سورة الكهف : 27) .
وهنا نجد أن غاية الحوار بيان الحجة وتقديم البرهان على وجوب
طاعة المخلوق للخالق .
أما المصدر الثالث في صيغة المصدر : وقد اجتمع اللفظان ( الحوار والجدال ) في :
أما المصدر الثالث في صيغة المصدر : وقد اجتمع اللفظان ( الحوار والجدال ) في :
- قوله تعالى:{قَدْ
سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي
زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ
الله سَمِيعٌ
بَصِيرٌ } [ سورة المجادلة:1] . وهنا نجد أن الحوار منهج إسلامي
أصيل في التربية و الدعوة إلى الله عز وجل .
وينقسم الحوار في القرآن الكريم إلى قسمين وهما :
وينقسم الحوار في القرآن الكريم إلى قسمين وهما :
1/ حوار مع المسلمين . 2/ حوار مع الكفار .
ومن الحوارات مع المسلمين الموافقين لنا في
العقيدة :والتي تهدف إلى إقناع المحاور بصدق ما يُلقى
عليه وله مرجعية ثابتة وهي الانقياد لكلام الله والإيمان به
إلهاً واحداً خالقاً للعالمين .
ـ حوار الله عز وجل مع الملائكة المكرمين حول خلق آدم .
ـ حوار الله عز وجل مع الملائكة المكرمين حول خلق آدم .
-
قوله تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ
إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ
الدِّمَاء وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ
إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } ( سورة
البقرة 30)
ـ
حوار الله عز وجل مع سيدنا إبراهيم حول قدرة الله على إحياء الموتى .
- قوله تعالى:{وَإِذْ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ
تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً
مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ
مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ }( سورة البقرة 260)
ـ حوار
سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل حول
أمر الله له بذبحه .
-
قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا
بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى
قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ
الصَّابِرِينَ } ( سورة الصافات :102
)
ـ حوار الله عز وجل مع سيدنا نوح عليه
السلام حول ابنه عندما أخذه الطوفان .
- قوله تعالى: { وَنَادَى
نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ
الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ
أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي
وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ } ( سورة هود آية
:45/46/47 )
ـ حوار
الله عز وجل مع سيدنا موسى حول إمكانية تجلّيه عز
وجل له لمشاهدته .
-
قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي
وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي
فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا
أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } ( سورة
الأعراف : 143 )
ـ حوار سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام .
- قوله تعالى: { فَوَجَدَا
عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ
عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا * قَالَ
لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنيِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا *
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ
تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ
أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى
أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ
خَرَقَهَا * قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ
أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي
بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ
شَيْئًا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن
تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا
تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا
أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا * فَوَجَدَا
فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ
لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ
سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ
فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ
وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ
أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا
وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ
رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ
وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ
أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن
رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ
صَبْرًا } ( سورة الكهف من آية 65 إلى آية 82 )
ـ حوار سيدنا يعقوب عليه السلام مع
أبناؤه .
-
قوله تعالى: {قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ
تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً
يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
* قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن
تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
* قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً
لَّخَاسِرُونَ * فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي
غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا
وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ * قَالُواْ يَا
أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا
فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَآؤُوا
عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } ( سورة يوسف من
آية 11 إلى آية 18 )
ـ حوار سيدنا موسى عليه
السلام مع سيدنا هارون عليه السلام حول عبادة بني إسرائيل للعجل .
- قوله تعالى: { قَالَ
يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ
أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا
بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ
تَرْقُبْ قَوْلِي } ( سورة طه : 92/ 93/94 )
ـ حوار المولى عز وجل مع سيدنا عيسى عليه السلام حول ادعاء بني إسرائيل أنه أله نفسه هو وأمه .
- قوله تعالى: {وَإِذْ
قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ
أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ
مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ
الْغُيُوبِ }
( سورة المائدة :116 )
ـ حوار
الحواريين مع سيدنا عيسى عليه السلام في طلب المائدة .
- قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ } ( سورة المائدة من آية 112 إلى آية 115 )
- قوله تعالى: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ } ( سورة المائدة من آية 112 إلى آية 115 )
ـ الحوار مع غير المسلمين :
وهنا لا توجد مرجعية عقائدية يمكن للمتحاورين الرجوع إليها عند الاختلاف لاختلافهما في العقيدة ولكن المرجعية هي الدليل العقلي والمنطق وعلى هذا قام الحوار :
ـ حوار المولى عز وجل مع إبليس حول خلق آدم .
وهنا لا توجد مرجعية عقائدية يمكن للمتحاورين الرجوع إليها عند الاختلاف لاختلافهما في العقيدة ولكن المرجعية هي الدليل العقلي والمنطق وعلى هذا قام الحوار :
ـ حوار المولى عز وجل مع إبليس حول خلق آدم .
-
قوله تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ
ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ
إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ
تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ
وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا
فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ } ( سورة الأعراف من آية 112 إلى آية 115 )
ـ حوار سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه عندما أمر الله بالطوفان .
ـ حوار سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه عندما أمر الله بالطوفان .
- قوله تعالى:{وَهِيَ
تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي
مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ
قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ
الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ
وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }
( سورة هود : 42/ 43 )
ـ حوار سيدنا
إبراهيم مع النمرود .
-
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي
رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي
يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ
اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ( سورة
البقرة :258 )
ـ حوار
سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه الكافر .
- قوله تعالى: {إِذْ
قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا
يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ
يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ
الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً * يَا أَبَتِ إِنِّي
أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً
* قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ
لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ
لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن
دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً } ( سورة
مريم من آية 42 إلى آية 48 )
ـ
حوار سيدنا موسى مع
فرعون .
-
قوله تعالى: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ * أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ أَلَمْ
نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ
فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ فَعَلْتُهَا
إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ * فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ
لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ نِعْمَةٌ
تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ * قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا
رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
إن كُنتُم مُّوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ *
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ
الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }
(سورة
الشعراء من آية16 إلى آية 28 ) .
ـ حوار سيدنا موسى مع السحرة قبل أن يؤمنوا .
- قوله تعالى: { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ * فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ* قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الشعراء من آية 32 إلى آية 51 ) .
- قوله تعالى: { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ * فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ* قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ * قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الشعراء من آية 32 إلى آية 51 ) .
ـ حوار سيدنا هارون عليه السلام مع بني إسرائيل عندما
عبدوا العجل .
-
قوله تعالى: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ
إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا
أَمْرِي } ( سورة طه :90 )
*
الحوار في السنة النبوية :
تضمنت السنة النبوية نماذج رائعة للتواصل
البشري ، جسدتها مواقف الرسول (e) الحوارية وأسهم في تنوعها وغناها حسن خلق الرسول
الكريم ,
فالحوار البناء المفيد سنة الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام ..
الحوار مع المسلمين وله عدة صور :
- الحوار
الوصفي التصويري:
أسلوب اعتمدته السنة النبوية باعتبارها وحي كالقرآن الكريم لتثبيت المفاهيم في أذهان المستمعين بالقصة أو بضرب الأمثال , كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول e : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ، ما تقول ذلك يُبقي من درنه ؟ قالوا : لا يبقي من درنه شيئا . قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو بها الله الخطايا " (رواه البخاري )
- الحوار الاستدلالي الاستقرائي:
أسلوب اعتمدته السنة النبوية الشريفة للتدرج بالطرف الآخر حتى يصل به إلى الحقيقة الكلية التي ترفع عنه الغموض والالتباس , ومثال ذلك حديث الرجل الذي قال يا رسول الله : " إن امرأتي ولدت غلاماً أسود فقال صلى الله عليه و سلم , هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حمر , قال : فهل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لورقاً , قال : فأنى لها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعة عرق , فقال صلى الله عليه و سلم :" وهذا عسى أن يكون نزعه عرق". متفق عليه .
-الحوار التشخيصي الاستنتاجي :
أسلوب يعرض فيه الرسول (e) المشكلة لإثارة الانتباه وتحفيز التفكير ويترك للمحاور فرصة لاستنتاج الحل بنفسه.
أسلوب اعتمدته السنة النبوية باعتبارها وحي كالقرآن الكريم لتثبيت المفاهيم في أذهان المستمعين بالقصة أو بضرب الأمثال , كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول e : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ، ما تقول ذلك يُبقي من درنه ؟ قالوا : لا يبقي من درنه شيئا . قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو بها الله الخطايا " (رواه البخاري )
- الحوار الاستدلالي الاستقرائي:
أسلوب اعتمدته السنة النبوية الشريفة للتدرج بالطرف الآخر حتى يصل به إلى الحقيقة الكلية التي ترفع عنه الغموض والالتباس , ومثال ذلك حديث الرجل الذي قال يا رسول الله : " إن امرأتي ولدت غلاماً أسود فقال صلى الله عليه و سلم , هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حمر , قال : فهل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لورقاً , قال : فأنى لها ذلك ؟ قال : عسى أن يكون نزعة عرق , فقال صلى الله عليه و سلم :" وهذا عسى أن يكون نزعه عرق". متفق عليه .
-الحوار التشخيصي الاستنتاجي :
أسلوب يعرض فيه الرسول (e) المشكلة لإثارة الانتباه وتحفيز التفكير ويترك للمحاور فرصة لاستنتاج الحل بنفسه.
ففي حديث أبي هريرة أن رسول
الله e قال: { أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا
من لا درهم له ولا متاع؟ فقال:إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام
وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من
حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم
فطرحت عليه، ثم طرح في النار } رواه الإمام مسلم
- الحوار
التعليمي :
هذا النوع من الحوار الذي يكون موضوعه التعليم والتلقين يتواجد بكثرة لما له من أهمية في تأطير العلاقات التربوية والتعليمية ويمكن التمثيل له :
هذا النوع من الحوار الذي يكون موضوعه التعليم والتلقين يتواجد بكثرة لما له من أهمية في تأطير العلاقات التربوية والتعليمية ويمكن التمثيل له :
حديث أبي أمامة الباهلي " أن غلاماً
شاباً أتى النبيّ e ، فقال : يا نبي الله ؛ أتأذن لي في الزنا؟
فصاح الناس به مه مه,
فقال النبي e: قربوه ، ادنُ , فدنا حتى جلس بين يديه ؛ فقال
النبي e : أتحبه لأمك ؟ فقال : لا؛
جعلني الله فداك , قال : كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم . أتحبه لابنتك ؟ قال : لا؛
جعلني الله فداك , قال : كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم . أتحبه لأختك ؟ وزاد ابن
عوف حتى ذكر العمة والخالة ، وهو يقول في كل واحدة : لا ؛ جعلني الله فداك , وصلى
الله عليه وسلم يقول : وكذلك الناس لا يحبونه , فوضع رسول الله e يده على صدره ، وقال : اللهم طهر قلبه ، واغفر ذنبه ، وحصّن فرجه ,
فلم يكن شيء أبغض إليه منه " صححه
الألباني .
- الحوار
القصصي :
تميزت القصة في السنة النبوية عن غيرها حيث استعملت سرداً ومثلاً وحواراً، وبسرد أخبار أو حوارات الأمم السابقة أو اللاحقة في أسلوب حواري متميز ويمكن التمثيل لهذا النوع من الحوار في السنة النبوية بحوار الرسول r مع الصحابة الكرام عن كذبات إبراهيم عليه السلام :
تميزت القصة في السنة النبوية عن غيرها حيث استعملت سرداً ومثلاً وحواراً، وبسرد أخبار أو حوارات الأمم السابقة أو اللاحقة في أسلوب حواري متميز ويمكن التمثيل لهذا النوع من الحوار في السنة النبوية بحوار الرسول r مع الصحابة الكرام عن كذبات إبراهيم عليه السلام :
( جلس الصحابة الكرام في مجلسهم المعهود بعد
الصلاة أمام معلمهم محمد عليه الصلاة والسلام يسألونه :
يا رسول الله حدثتَنا أن إبراهيم عليه السلام حين يأتيه المؤمنون يوم الحشر يستشفعونه إلى الله تعالى ليدخلهم الجنة يذكر كذباته ويقول : نفسي نفسي اذهبوا إلى موسى . فماهي هذه الكِذبات ؟ وهل يكذب نبي؟!
نظر إليهم النبي r نظرة المعلم الحاني ، وأقبل عليهم ، فأقبلوا عليه .
فقال : كذب إبراهيم ثلاث كَذبات ( في عرف الأنبياء ) أما الكذبة الأولى فقد كان قومه أهل تنجيم ، فرأى نجماً قد طلع ، فنظر إليه متأملاً عظمة الخالق وجماله فيه ، وجاءه قومه يسألونه أن يخرج معهم للاحتفال بولادة هذا النجم - وهذا من طقوسهم – فبيّت إبراهيم في نفسه أمراً لا يستطيع عمله إلا إذا خلا الجو ، وفرغ المكان من الناس ، فعصب رأسه ، وقال : إني مطعون ( مصاب بالطاعون) فتولوا عنه مدبرين خوفاً أن يعديهم .
قال الصحابة الكرام : وما الأمر الذي عزم إبراهيم عليه السلام أن يفعله حين يخلو بنفسه ؟.
قال النبي r : إنه عزم أن يكسر الأصنام التي يعبدونها لينتبهوا من غفلتهم ، ويعلموا أن هذه الآلهة المزعومة – لو كانت آلهة بحق – دافعت عن نفسها .
قالوا : وهل فعل ما قرره ؟!
قال r : لما خرج الكهنة ومعهم دهماء الناس مال إبراهيم إلى الأصنام دون أن يشعر الناس به ، فدخل المعبد ، فوجد أمام الأصنام طعاماً ، فقال لها هازئاً بها : هذا الطعام أمامك ، فيه ما لذ وطاب ، كليه !! مدي يديك إليه !! .
يا رسول الله حدثتَنا أن إبراهيم عليه السلام حين يأتيه المؤمنون يوم الحشر يستشفعونه إلى الله تعالى ليدخلهم الجنة يذكر كذباته ويقول : نفسي نفسي اذهبوا إلى موسى . فماهي هذه الكِذبات ؟ وهل يكذب نبي؟!
نظر إليهم النبي r نظرة المعلم الحاني ، وأقبل عليهم ، فأقبلوا عليه .
فقال : كذب إبراهيم ثلاث كَذبات ( في عرف الأنبياء ) أما الكذبة الأولى فقد كان قومه أهل تنجيم ، فرأى نجماً قد طلع ، فنظر إليه متأملاً عظمة الخالق وجماله فيه ، وجاءه قومه يسألونه أن يخرج معهم للاحتفال بولادة هذا النجم - وهذا من طقوسهم – فبيّت إبراهيم في نفسه أمراً لا يستطيع عمله إلا إذا خلا الجو ، وفرغ المكان من الناس ، فعصب رأسه ، وقال : إني مطعون ( مصاب بالطاعون) فتولوا عنه مدبرين خوفاً أن يعديهم .
قال الصحابة الكرام : وما الأمر الذي عزم إبراهيم عليه السلام أن يفعله حين يخلو بنفسه ؟.
قال النبي r : إنه عزم أن يكسر الأصنام التي يعبدونها لينتبهوا من غفلتهم ، ويعلموا أن هذه الآلهة المزعومة – لو كانت آلهة بحق – دافعت عن نفسها .
قالوا : وهل فعل ما قرره ؟!
قال r : لما خرج الكهنة ومعهم دهماء الناس مال إبراهيم إلى الأصنام دون أن يشعر الناس به ، فدخل المعبد ، فوجد أمام الأصنام طعاماً ، فقال لها هازئاً بها : هذا الطعام أمامك ، فيه ما لذ وطاب ، كليه !! مدي يديك إليه !! .
لأحطمنّك إرْباً إرْباً ، فدافعي عن نفسك ،
حافظي على ألوهيتك ! .. فطفق يضربها بقوة ، يكسرها ، يبعثرها .. حتى جعلها حطاماً
... وترك كبيرها وسط الدمار علامة الضعف والذل والهوان ، وعلّق عليه الفأس
احتقاراً ، عل عبّاده يفكرون ، ويعلمون أنهم في ضلالهم يعمهون ...
وجاء قومه فدخلوا معبدهم ، ويا لَهولِ ما رأو ! ..هذه الآلهة صارت شَذَر مذَر ..من يجرؤ على هذه الفعلة ؟!!
قال بعضهم : هناك فتى يذكر آلهتنا بسوء اسمه إبراهيم ، فلعله الفاعل ! .
وجيء بإبراهيم ، فأوقفوه موقف المتهم ، وسألوه : أأنت فعلت هذا بآلهتنا ؛ يا إبراهيم ؟!
وكان الناس مجتمعين يسمعون ويشهدون .
وهنا تفوّه بالكذبة الثانية : وقال : بل فعله كبيرهم هذا ، فاسألوهم إن كانوا ينطقون !!
قالوا : "لقد علمتَ ما هؤلاء ينطقون" ، فقلتَ قولتَك تحرّك بها عوام الناس وتؤلبهم علينا ، وتسحب البساط من تحت أرجلنا !!..
استمر صوت إبراهيم مدوّياً :" أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضرّكم ؟!.. "
ثم أعلن أن العبادة الحقة لله وحده ، فقال : " أفّ لكم ولما تعبدون من دون الله .. أفلا تعقلون ؟!."
أما الكذبة الثالثة فقد كان إبراهيم عليه السلام – بعد أن نجّاه الله من النار التي أرادوا أن يحرقوه بها ، فانقلبت عليه برداً وسلاماً- ذات يوم وزوجه سارة قد ابتعدا عن أرض الكفر والفساد ، ودخلا أرضاً يحكمها جبار من الجبابرة ، فأرسل إليه مخبروه أنّ هاهنا رجلاً معه امرأة من أحسن النساء جمالاً وسمتاً ، فأرسل إليه ، فسأله عنها والشرر يتطاير من عينيه ، يريدها لنفسه . فإن قال إبراهيم : إنها زوجتـُه قتله وأخذها .فقال : إنها أخته ... فقال الجبار : أريدها إذاً .
فانطلق إبراهيم إلى سارة ، فقال لها : ليس على وجه هذه الأرض مؤمن غيري وغيرك ، وإن هذا سألني عنك ، فأخبرتُه أنك أختي ، وأضمرتُ الأُخُوّة في الله ، فلا تُكذّبيني .
فأرسل الجبار إليها ، فلما مثلت بين يديه مدّ يده إليها ... فتوقفت يده كأنها قطعة خشب ، لا يستطيع لها حراكاً ... قال لها : ادعي الله لي ، ولا أضرك ، فدعت الله تعالى ، فأُطلقت يدُه بإذن الله تعالى ... لكنّ شيطانه وسوس له أن يحاول كرّة أخرى ، ففعل ، فأصابه أشدُّ ما أصابه في المرّة الأولى ، فناشدها الله أن تدعو له ، ولن يعود إليها . فدَعَتْ ، فأُطلقتْ يدُه ..فدعا الجبار بعض خدمه ، فقال : إنكم لم تأتوني بإنسان ، إنما أتيتموني بشيطان – أعيدوها ، وهبوا لها هاجر خادمة لها .
فجاءت سارة إلى إبراهيم وهو يصلي ، فأومأ بيده إليها يسألها عن حالها – لم يستطع الانتظار ، فقالت مقالة المؤمن الواثق بربه : ردّ الله كيد الكافر ) صحيح البخاري
وجاء قومه فدخلوا معبدهم ، ويا لَهولِ ما رأو ! ..هذه الآلهة صارت شَذَر مذَر ..من يجرؤ على هذه الفعلة ؟!!
قال بعضهم : هناك فتى يذكر آلهتنا بسوء اسمه إبراهيم ، فلعله الفاعل ! .
وجيء بإبراهيم ، فأوقفوه موقف المتهم ، وسألوه : أأنت فعلت هذا بآلهتنا ؛ يا إبراهيم ؟!
وكان الناس مجتمعين يسمعون ويشهدون .
وهنا تفوّه بالكذبة الثانية : وقال : بل فعله كبيرهم هذا ، فاسألوهم إن كانوا ينطقون !!
قالوا : "لقد علمتَ ما هؤلاء ينطقون" ، فقلتَ قولتَك تحرّك بها عوام الناس وتؤلبهم علينا ، وتسحب البساط من تحت أرجلنا !!..
استمر صوت إبراهيم مدوّياً :" أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضرّكم ؟!.. "
ثم أعلن أن العبادة الحقة لله وحده ، فقال : " أفّ لكم ولما تعبدون من دون الله .. أفلا تعقلون ؟!."
أما الكذبة الثالثة فقد كان إبراهيم عليه السلام – بعد أن نجّاه الله من النار التي أرادوا أن يحرقوه بها ، فانقلبت عليه برداً وسلاماً- ذات يوم وزوجه سارة قد ابتعدا عن أرض الكفر والفساد ، ودخلا أرضاً يحكمها جبار من الجبابرة ، فأرسل إليه مخبروه أنّ هاهنا رجلاً معه امرأة من أحسن النساء جمالاً وسمتاً ، فأرسل إليه ، فسأله عنها والشرر يتطاير من عينيه ، يريدها لنفسه . فإن قال إبراهيم : إنها زوجتـُه قتله وأخذها .فقال : إنها أخته ... فقال الجبار : أريدها إذاً .
فانطلق إبراهيم إلى سارة ، فقال لها : ليس على وجه هذه الأرض مؤمن غيري وغيرك ، وإن هذا سألني عنك ، فأخبرتُه أنك أختي ، وأضمرتُ الأُخُوّة في الله ، فلا تُكذّبيني .
فأرسل الجبار إليها ، فلما مثلت بين يديه مدّ يده إليها ... فتوقفت يده كأنها قطعة خشب ، لا يستطيع لها حراكاً ... قال لها : ادعي الله لي ، ولا أضرك ، فدعت الله تعالى ، فأُطلقت يدُه بإذن الله تعالى ... لكنّ شيطانه وسوس له أن يحاول كرّة أخرى ، ففعل ، فأصابه أشدُّ ما أصابه في المرّة الأولى ، فناشدها الله أن تدعو له ، ولن يعود إليها . فدَعَتْ ، فأُطلقتْ يدُه ..فدعا الجبار بعض خدمه ، فقال : إنكم لم تأتوني بإنسان ، إنما أتيتموني بشيطان – أعيدوها ، وهبوا لها هاجر خادمة لها .
فجاءت سارة إلى إبراهيم وهو يصلي ، فأومأ بيده إليها يسألها عن حالها – لم يستطع الانتظار ، فقالت مقالة المؤمن الواثق بربه : ردّ الله كيد الكافر ) صحيح البخاري

الحوار
مع غير المسلمين ويأخذ عدة أشكال :
-
الحوار الوصفي التصويري:
حدثنا سفيان عن عبدالملك عن عبدالله بن
الحارث عن العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه قال للنبي r : " ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك
ويغضب لك ..قال " هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من
النار " صحيح البخاري .
-
الحوار الاستدلالي الاستقرائي:
"بعثوا قريش النضر بن الحارث ومعه
عقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة ، وقالوا
لهما : سلاهم عن محمد ، وصفا لهم صفته ، وأخبراهم بقوله ،
فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء ، فخرجا
حتى قدما المدينة ، فسألا أحبار اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووصفا
لهم أمره ، وأخبراهم ببعض قوله ، وقالا لهم : إنكم أهل التوراة ، وقد جئناكم
لتخبرونا عن صاحبنا هذا .
فقالت لهما أحبار اليهود : سلوه عن ثلاث
نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل
متقول ، فروا فيه رأيكم . سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر
الأول ما كان أمرهم ؛ فإنه قد كان لهم حديث عجب ، وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض
ومغاربها ما كان نبؤه ، وسلوه ما هي الروح ؟ فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه ، فإنه نبي
، وإن لم يفعل ، فهو رجل متقول ، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم .
فأقبل النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي
معيط حتى قدما مكة على قريش ، فقالا : يا معشر قريش ، قد جئناكم
بفصل ما بينكم وبين محمد ، قد أخبرنا أحبار اليهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها ،
فإن أخبركم عنها فهو نبي ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فرَوْا فيه رأيكم .
فجاءوا رسول الله ، فقالوا : يا محمد ، أخبرنا عن فتية
ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب ؛ وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض
ومغاربها ؛ وأخبرنا عن الروح ما هي ؟ قال : فقال لهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أخبركم بما سألتم عنه غدا ، ولم يستثن ، فانصرفوا عنه .
فمكث رسول الله - فيما يذكرون - خمس عشرة
ليلة لا يحُدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا
يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة ، وقالوا : وعدنا محمدا غدا ، واليوم خمس عشرة ليلة ، قد أصبحنا منها لا
يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله صلى
الله عليه وسلم مُكْث الوحي عنه ، وشق عليه ما يتكلم به أهل
مكة : ثم جاءه جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف ، وفيها خبر ما سألوه
عنه من أمر الفتية ، والرجل الطواف ، والروح " صحيح
البخاري .
-الحوار التشخيصي الاستنتاجي :
ومثاله ما أخرجه البخاري: عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال :" لما فُتحت خبير أُهدِيت للنبي شاة فيها سم
فقال النبي " أجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود " فجمعوا
له فقال : إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه ؟ فقالوا : نعم قال لهم النبي من أبوكم
؟ قالوا فلان فقال " كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال " فهل أنتم صادقي عن شيء
إن سألت عنه ؟ فقالوا: نعم أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا
فقال لهم : من أهل النار ؟ قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها. فقال النبي "
اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال " هل أنتم صادقي شيء إن سألتكم عنه؟ فقالوا
نعم يا أبا القاسم قال: هل جعلتم في هذه الشاة سما ؟ قالوا نعم قال: ما حملكم على
ذلك؟ قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك "
- الحوار
القصصي :
( جلس صفوان بن أمية مع عمير بن وهب تحت
ميزاب الكعبة قبل أن يسلما، والرسول r في المدينة وهما في مكة عند الكعبة، فيقول صفوان بن أمية لـعمير بن وهب :
أما ترى ماذا فعل محمد بنا في بدر ؟
أما قتل آباءنا، وسفَّه أحلامنا، وسب
آلهتنا؟
قال عمير بن وهب : وددت
أن أحداً يقوم بأهلي وأطفالي وأذهب إليه وأقتله في المدينة . فمن يضمن لي ذلك؟
قال صفوان : الدم
دمي والهدم هدمي، اذهب إليه فاقتله.
فذهب عمير بن وهب
وتسلل بالسيف، فرآه عمر فجذبه وشده وأتى به إلى الرسول عليه
الصلاة والسلام، قال: {يا رسول الله! خذ هذا الشيطان، قال
عليه الصلاة والسلام: ماذا أتى بك يا عمير بن وهب ؟
قال: أتيت أفتدي أسارى بدر بالمال، قال صلى
الله عليه وسلم: كذبت بل جلست أنت وصفوان بن أمية تحت
ميزاب الكعبة فقال لك: كذا، وقلت له: كذا ثم جئت لتقتلني، وما كان الله يسلطك علي.
قال عمير بن
وهب : أشهد
أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله وأسلم ) صحيح البخاري .
- الحوار
التعليمي :
قال ابن إسحاق :
وحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ،" قال حدثت أن عتبة بن ربيعة - وكان سيدا - قال يوما وهو جالس في
نادي قريش ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد وحده يا معشر قريش ،
ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها ، فنعطيه أيها شاء
ويكف عنا ؟ وذلك حين أسلم حمزة
، ورأوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيدون ويكثرون فقالوا : بلى
يا أبا الوليد قم إليه فكلمه فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فقال يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من السلطة في العشيرة والمكان
في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به
آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها
لعلك تقبل منها بعضها .
قال فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم
– (قل يا أبا الوليد أسمع ) قال يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا
الأمر مالا ، جمعنا لك من أموالنا ، حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا
سودناك علينا ، حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن
كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع
على الرجل حتى يداوى منه أو كما قال له حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يستمع منه قال: " أقد فرغت يا أبا الوليد "
؟ قال نعم قال " فاسمع مني " ، قال أفعل فقال بسم الله الرحمن الرحيم
حم
تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا
فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه
[ سورة فصلت 1 - 5
] . ثم مضى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فيها يقرؤها عليه فلما سمعها منه عتبة أنصت لها ، وألقى
يديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه ثم انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- إلى السجدة منها ، فسجد ثم قال قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك "
.
فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض نحلف
بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم قالوا : ما
وراءك يا أبا الوليد ؟ قال ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله
ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة . يا معشر قريش أطيعوني
واجعلوها بي ، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونن لقوله
الذي سمعت منه نبأ عظيم فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم
وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد
الناس به قالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه قال هذا رأيي فيه فاصنعوا ما
بدا لكم . صحيح البخاري
ويبقى
المقصود من هذه النماذج أن الحوار كان مركزا
للمواضيع والقضايا في الإسلام وتطرق لجميع القضايا
بتنوعها
وأنه دار بين الله عز وجل وخيار الخلق الملائكة والأنبياء والمرسلين
وبين
أسوأ الخلق إبليس المطرود من رحمة ربه ليظهر
أنه لا
حاجز ولا عائق في الحوار يحول
دون
وقوعه في قديم الزمان
أو
حديثه .
الفصل الثاني :
* أثر الحوار البناء في العلاقات
الأسرية
* أثر الحوار في ترابط المجتمع
أثر الحوار
البناء في
العلاقات الأسرية
الحوار البناء داخل المحيط الأسري أمر في
غاية الأهمية باعتبار الأسرة نقطة الانطلاق
الأولى , بل النواة الأساسية التي يتشكل فيها تعامل الفرد مع الغير , فإذا افتقد هذا
الحوار مع أقرب الناس إليه فإنه من الصعب إن يجده لدى الآخرين .
وحتى يتحقق الحوار الأسري في معناه الحقيقي
, لا بد من توافر العناصر الأساسية والمساعدة على قيام هذا
الأمر ,
فالعنصر الأساسي في الموضوع , والمسئول عن تحقيق هذا النوع من الحوار .. هما الوالدان , اللذان إن نجحا في تحقيق أساليب الحوار وتوفيرها لأبنائهما , فإن الحوار حينها يتحقق ويثمر بإذن الله ..
فالعنصر الأساسي في الموضوع , والمسئول عن تحقيق هذا النوع من الحوار .. هما الوالدان , اللذان إن نجحا في تحقيق أساليب الحوار وتوفيرها لأبنائهما , فإن الحوار حينها يتحقق ويثمر بإذن الله ..
للحوار
البناء في العلاقات الأسرية أثر واضح وكبير يتلخص في النقاط التالية :
**********
فعلى كل أسرة وعت هذا الأثر الكبير , وعلمت
قيمة الحوار البناء في ترابط العلاقات الأسرية , وأهمية التخاطب الحسن وعظيم شأنه
في الدين الإسلامي ، أن تحرص أشد الحرص على التمسك بالقول الحسن والصبر ومجاهدة
النفس وأخذها
على التحمل وطلب العون من الله سبحانه
وتعالى ، والترفع عن الجدال المذموم فقد حثنا الإسلام على ذلك كما جاء
في قوله تعالى :{ ٱدْفَعْ
بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ
وَلِىٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ
صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو
حَظّ عَظِيمٍ } [ سورة فصلت: 34، 35] .
فلله
در هذه الأسر التي عرفت ما لها و ما عليها فسعدت وأسعدت!!!!
أثر
الحوار في ترابط المجتمع
إن القاعدة الأساسية لبناء مجتمع مترابط هي
إعداد الفرد الصالح ، فصلاح الأفراد ينعكس على صلاح الأمة، فإذا كان أفراد الأسرة
يقومون بأدوارهم تجاه بعضهم البعض على الحوار البناء والألفة والرحمة والاحترام ,
فسوف يكون دورهم في المجتمع والوطن فاعلاً ، فالترابط الأسري هو الأساس الأول لبناء
مجتمع متماسك يتقيد بدين الله عز وجل ، حيث ينظر أفراد هذا المجتمع إلى من حولهم على
أنهم جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ويحبون
لغيرهم ما يحبونه لأنفسهم , وبالتالي فهم أفراد متكاتفتين مترابطين متماسكين كأنهم
صفاً واحداً ، وهنا تكون البداية الصحيحة لتكوين مجتمع إسلامي متماسك ، يهتم بالحوار
المقنع والتعامل الحسن بين أفراده ..
وأثر
الحوار في ترابط المجتمع يتلخص في النقاط التالية :
كما أنه يُكسب الإنسان أسلوب دعويّ رائع في
الحديث للوصول إلى الهدف المنشود الذي يتجنب منهج التحدي
والإفحام , ويخاطب الناس حسب مستوى عقولهم ,
ويستخدم أسلوب العقل والمنطق كما بينته لنا السنة النبوية
الشريفة ، وسار عليه السلف الصالح رضوان
الله عليهم جميعًا.
وأخيراً :
حتى
نرتقي بمجالسنا .. ونتألَّق بأجواء اجتماعاتنا ولقاءاتنا .. ونخرج منها بثمرةٍ
وفائدة ؛
فلا بد
من إجادة وممارسة وتعلم فن الحوار ومن ثم تطبيقه في أرض الواقع الملموس
... اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ...
... اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ...
واصرف
عنَّا سيِّئها ، لا يصرفُ عنّا سيِّئها إلا أنت .
الخاتمة
يعد الحوار الناجح أقوى من
الأسلحة العسكرية كلها؛ لأنه
يعتمد على القناعات الداخلية
الذاتية؛ بل ربما أفلح الحوار فيما لا تفلح فيه الحروب الطاحنة .
فالحوار وسيلة لحل الخلاف، وإنهاء الخصومات، وإثبات الحجة، فينبغي على كل مسلمة واعية يحملها عقلها ويدفعها إيمانها الاعتناء بحسن اللفظ وجميل المنطق ، فحسن التعبير عما يجول في النفس أدب رفيع، وخلق كريم، وجه الله تعالى إليه أهل الديانات السابقة، وأخذ عليهم به العهد والميثاق ..
وفي نهاية المطاف أسأل الله _العظيم
_ بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى _أن ينفع بهذه
الصفحات ، وأن يجعلها معينة على البر، دافعة إلى
الخير.
كما أسأله_تبارك وتعالى_أن يستعملنا
في طاعته، وأن يجعل أحاديثنا ومجالسنا عامرة بذكره، مقربة إلى رضوانه وجنته.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين، وسلام على المرسلين وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وآله وصحبه.
المراجع
|
م
|
اسم
المرجع
|
اسم
المؤلف
|
|
1
|
القرآن
الكريم
|
|
|
2
|
الحديث
الشريف
|
|
|
3
|
قواعد ومبادئ الحوار الفعال
|
الندوة
العالمية للشباب الإسلامي
|
|
4
|
أصول الحوار وآدابه في الإسلام
|
د.
صالح بن عبدا لله بن حميد
|
|
5
|
الحوار وآدابه وتطبيقاته في التربية
الإسلامية
|
خالد
بن محمد المغامسي
|
|
6
|
الحوار ؛ آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب
والسنة
|
يحي
بن محمد زمزمي
|
|
7
|
أخلاقيات الحوار
|
عبدالقادر
الشيخلي
|
|
8
|
واقع الحوار الأسري ومعوقاته
|
الشيخ/
صالح الحصين
|
|
9
|
الآثار المترتبة على الحوار الأسري
|
د.
عبد الله بن صالح العبيد
|
|
10
|
مواقع
انترنت متنوعة
|
|
الفهرس
|
المسلسل
|
موضوعات
البحث
|
أرقام
الصفحات
|
|
1
|
الإهداء
|
ـ 1 ـ
|
|
2
|
المقدمة
|
ـ 2 ـ
|
|
3
|
الفصل الأول :
|
ـ 3 ـ
|
|
4
|
مفهوم الحوار
|
ـ 4 ـ
|
|
5
|
الحوار في القرآن الكريم
|
ـ 5 ـ 6 ـ 7 ـ 8
ـ
|
|
6
|
الحوار في السنة النبوية
|
ـ9ـ10ـ11ـ12ـ13ـ14ـ
|
|
7
|
الفصل الثاني :
|
ـ 15 ـ
|
|
8
|
أثر الحوار البناء في العلاقات الأسرية
|
ـ 16 ـ 17 ـ 18ـ
|
|
9
|
أثر الحوار في ترابط المجتمع
|
ـ 19 ـ 20 ـ 21
ـ
|
|
10
|
الخاتمة
|
ـ 22 ـ
|
|
11
|
المراجع
|
ـ 23 ـ
|
الباحثة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق